نيوبريس24
في ظل التفاعلات المتواصلة في الوسط الصحفي المغربي بشأن مآل المجلس الوطني للصحافة المنتهية ولايته قبل أزيد من سنتين وتكليف الحكومة لجنة مؤقتة لتدبير شؤونه إعدادا لانتخاب هيكلة جديدة أصدرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تصريحا عبرت فيه عن مباغثتها ومخاوفها من المرحلة القادمة لهذا المجلس.
وجاء في هذا التصريح أن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف فوجئت ببرمجة مشروعي قانونين يتعلق الأول بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، والثاني بتغيير وتتميم القانون المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين في المجلس الحكومي المقبل، وذلك دون أن تكون قد أشركت في أي مشاورات حول الموضوع وألا أن تكون اطلعت على فحوى المشروعين، وهذه أول مرة في تاريخ تدبير القطاع يتم تمرير قانون بهذا الشكل الإقصائي الفظيع.
وأشارت إلى أنه ودون حاجة للتعليق على بعض التسريبات التي تشير إلى الخروج عن المسار الديموقراطي في تشكيل هياكل المجلس بالانتخابات لجميع الفئات، فإننا نعلن أننا غير معنيين بأي مضامين في المشروعين تنسب إلى ناشري الصحف إذا كانت ال تتماشى مع المادة 28 من الدستور، خصوصا وأن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف هي التي حازت على كل مقاعد فئة الناشرين في الإنتخابات الوحيدة التي جرت لحد الآن بالنسبة للمجلس الوطني للصحافة، وأنها هي المشغل الأول بضمها في صفوفها لـ 350 مقاولة منخرطة بمعظم جهات المملكة، ولا تفهم معنى هذا الإقصاء وكأنها ليست جزءا من النسيج الإعلامي الوطني أو أنها ليست من هذا الوطن.
ولم يكن هذا أول تعامل بهذا النهج التشتيتي التحكمي بحيث تم الاعتداء على مواردنا البشرية بفذلكة اتفاق اجتماعي لم يستدعنا أحد له، ثم بإبداع لجنة مؤقتة لتسيير شؤون القطاع،
وها هي نتائجها بادية اليوم للعموم وتدبير إطار للدعم العمومي بنفس العمل الأحادي ثم اعلان إغالق المجال مهنيا و”تمثيليا” بتعمد التعامل مع فاعل واحد وأوحد، ويجري تفصيل القرارات والاتفاقات والقوانين على مقاسه.
وإلى حين الاطلاع على مضامين مشروعي القانونين، فإن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تعتبر أن المقدمات تحكم على النتائج وأن ذبح المقاربة التشاركية قد يجعل هذه القوانين عشوائية ومعيبة وتراجعية قياسا لروح وأفق الدستور، وتحمل خطيئة الولادة.

