نيوبريس24//
كسّرت مسرحية “أشلاء المسافة صفر” ـ التي عرضها الفنان المسرحي التونسي نزار الكشو مساء الثلاثاء 15 يوليوز 2025 بالمحمدية ـ جدار صمت الفنانين عن القضية الفلسطينية.
وتعد المسرحية من بين آخر أعمال الفنان نزار وهي على شكل مونولوغ يعبر عن تضامن المخرج المسرحي مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ عشرين شهرا للإبادة الجماعية على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وتميزت قيمة هذا العرض باختراق جدار الصمت الذي يلف القضية الفلسطينية على صعيد العالم العربي حيث توارى أغلب فناني الخشبة والشاشة عن المشهد في أكبر قضية إنسانية وتعتيم الإعلام العمومي في أغلب البلدان التي تدعي الانتصار لحقوق الإنسان عما يحاك ضد الشعب الفلسطيني من مخطط جهنمي غير مسبوق ومن مؤامرة حيكت بدقة متناهية لانتزاع شعب من أرضه ومن تاريخه الموشوم بمقاومة المحتل.
وسعى صاحب العرض إلى إبراز المأساة الفلسطينية من خلال استعراضه نموذج من الأسر الفلسطينية حين تفقد أحد أعضائها أو عددا منهم فتنطلق رحلة البحث الشاقة بكل ما يختلجها من تعبير يرثي ويمجد الشهداء الذين اغتالتهم الآلة العسكرية الصهيونية وحلفائها.
وتم التركيز على شخصية الجد الذي يبحث عن ابنته عزة لما للاسم من دلالة خلال رحلة البحث عنها من بين الأشلاء وعلى النقطة فوق حرف الغين. النقطة المفقودة وقد رسمها نزار بارزة داخل كفه جاعلا منها مكانا تلتقي به كل البشرية. مكان فلسطين التي لم تعد قضية الفلسطينين وحدهم بل قضية العالم الحر، خاصة الشعوب التواقة للكرامة الإنسانية.
تخرّج الفنان نزار الكشو من المعهد العالي للفنون المسرحية بتونس دفعة 2003/2004، ومتحصل على الأستاذية في الدراسات المسرحية والإجازة الأساسية للمسرح وفنون العرض وماجستير علوم التربية اختصاص مسرح الناشئة .ومسرح الشارع.
تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل الفني نظمه الفرع المحلي الفدرالية اليسار في المحمدية اختضنته دار الشباب

