نيوبريس24
وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نداء إلى كافة مناطق تواجد فروعها من أجل الإحياء النضالي القوي والوحدوي لليوم الدولي للقضاء على الفقر، 17 أكتوبر 2024 عبر تنظيم أنشطة متنوعة، ووقفات جماعية.
وجاء في البيان الذي وزعته الجمعية بالمناسبة؛ إن الفقر في بلادنا، وحسب كل التقارير والمؤشرات والأرقام، ما فتئ يزداد تعاظما سنة بعد أخرى، تؤكده الاحتجاجات المتزايدة للمواطنين والمواطنات في كل المناطق ؛ ولقد زاد الجفاف وقلة التساقطات المطرية والارتفاع الصاروخي للأسعار، وتوجيه السياسة الفلاحية نحو الزراعات التصديرية المستهلكة للماء من تفاقم وتوسع الفقر، وعرت الكوارث الطبيعية التي عاشها المغرب كالزلزال والفيضانات حجم الهشاشة والتهميش الذي تعاني منه مناطق وفئات واسعة من الشعب المغربي. وهو واقع تتعامل معه الدولة بالتجاهل والاستمرار في سياساتها اللاشعبية التي لا تراعي حاجيات المواطنين والمواطنات، وحجم
وحدة العطالة والظواهر الاجتماعية التي تعكس واقع الفقر في المغرب. في الوقت الذي تضاعفت فيه ثروات الأغنياء الذين يحضون بالدعم المالي والامتيازات الضريبية والاستفادة من الريع الاقتصادي والسطو على الثروات الطبيعية والأراضي الجماعية وأراضي الفقراء، في غياب أية رقابة أو محاسبة.
وحيث أن الفقر هو نتاج مباشر للبرامج والسياسات اللاشعبية التي تمعن الحكومات المتعاقبة في فرضها على المواطن المغربي، إرضاء وإذعانا لتعليمات توصيات المؤسسات المالية للإمبريالية، وحيث أن الفقر يحول دون التمتع بالحقوق وينزع الكرامة والعفة من النفوس، واعتبارا لما تنادي به منظمة الأمم المتحدة التي جعلت من يوم 17 أكتوبر يوما دوليا للقضاء على الفقر، وتدعو الجميع، خاصة الفقراء المعنيون بالخروج إلى الشارع والتعبير على رفض السياسات التي تنتج الفقر وتغذيه، فقد قرر المكتب المركزي للجمعية إحياء هذه المناسبة عبر تنظيم أيام للتعبئة ضد العطالة والغلاء والفقر والتهميش والقهر
الاجتماعي، ومن أجل الكرامة والحرية والمساواة والعيش الكريم، ولتقييم السياسات العمومية في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي ومواجهة آثار الزلزال والفيضانات، للكشف عن خطورة وحجم الظاهرة تحت شعار: “الكرامة للجميع”. وفي هذا الإطار، ومن أجل إحياء اليوم الدولي للقضاء على الفقر، يطلب من الفروع المحلية واللجان التحضيرية والفروع
الجهوية القيام بالأنشطة الإشعاعية والاحتجاجية والتوعوية والنضالية الملائمة مع التركيز على ما يلي: 1. تنظيم كل فرع وكل لجنة تحضيرية للوقفة السنوية لـ 17 أكتوبر . وفي المناطق التي تنظم فيها الجبهة الاجتماعية المغربية وقفات بالمناسبة، يتعين على الفروع واللجن التحضيرية المعنية المشاركة فيها والعمل على إنجاحها. كما يجب التذكير بأن
التعبئة للمشاركة المكثفة في الوقفة تتطلب صياغة وتوزيع نداء محلي موجه إلى المواطنات والمواطنين يتضمن تعريفا وجيزا باليوم الدولي للقضاء على الفقر ودعوة للمشاركة في الوقفة.
2 تنظيم أنشطة فكرية وإشعاعية أو فنية للتعريف بالظاهرة والكشف عن أسبابها وفضح السياسات العمومية المنتجة للفقر والتفكير في آليات مناهضتها.
3. الحرص حسب الظروف والإمكانيات المتاحة محليا، على التنسيق مع الإطارات الديمقراطية، خصوصا مكونات الجبهة الاجتماعية المغربية وبشعارات تستجيب لشرط المناسبة ولا تتعارض مع مواقف الجمعية؛ مع العمل على ضرورة التعريف
الإعلامي بأنشطة الفروع بهذه المناسبة.