سعيد رحيم
توصلت في مطلع الأسبوع الحالي بفيديو قصير من صديق عن الأكاديمية الدولية للتجارة ( Académie for international business officiel (AIBO)) في العاصمة الصينية بكين، حيث تنعقد ” أعمال قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لعام 2024، والتي اختتمت أشغالها اليوم الجمعة.
والمهم بالنسبة لنا كبلد إفريقي له علاقات مع الصين هو اللوحة المتواجدة عند مدخل هذه الأكاديمية – التي صنعت مجد التجارة والاقتصاد الصيني – الظاهرة الفريدة في عالم اليوم.
يتوسط هذه اللوحة، التي كتب في أسفلها باللغة الإنجليزية: (لنا أصدقاء عبر العالم We have Friends over all the World) زعيم الثورة الصينية ماو تسي تونغ تحيط به وجوه لزعماء خلدوا أسماءهم بنضالهم خلال النصف الاول من القرن الماضي ضد الإستعمار و الاستبداد الإمبريالي في مختلف بلدان القارات الخمس من بينهم في الأعلى صورة الشهيد المغربي (المهدي بنبركة).
لإن كان هذا يدل على شيء فإنما يدل على اعتراف القيادة السياسية الصينية بوجه من النبوغ المغربي الذي ظل خالدا في بلد “اطلبوا العلم ولو في الصين”، بينما اندثرت الأيادي الٱثمة في مزبلة التاريخ.
الاختتام
وخلال مؤتمر صحفي مشترك قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي, إن القمة حققت نجاحا كاملا.
وتعليقا على النتائج الرئيسية التي أسفرت عنها القمة, قال وانغ إن العلاقات الثنائية بين الصين وجميع دول إفريقيا التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين ارتقت إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.
وأوضح أنه تم طرح ست مقترحات رئيسية لدفع التحديث في الصين وإفريقيا ورسم خطة العمل لدفع التعاون الصيني-الإفريقي.
كما كشف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن 10 إجراءات شراكة للتحديث من أجل تعميق التعاون الصيني-الإفريقي خلال السنوات الثلاث القادمة.
وكانت قمة المنتدى التاسع للتعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك), الذي يعقد كل ثلاث سنوات, قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان “التكاتف لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني-أفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك”، بمشاركة 350 ممثلا عن الصين ودول إفريقيا ومنظماتها الإقليمية.”