بقلم مصطفى شكري
بأي حال عاد عيد العمال لهذه السنة (2025).. فالحال يغني عن المقال.. تردي غير مسبوق للأوضاع الاجتماعية وتدهور متواصل للقدرة الشرائية وتضييق مستمر على الحريات النقابية.. يعود فاتح ماي في ظل ظروف استثنائية مطبوعة بارتفاع تكاليف المعيشة، و هجوم حكومي فاضح على الحق في الإضراب، باعتباره حقًا أساسياً من حقوق الإنسان.
وفي ظل هذه الصورة القاتمة لحقوق الشغيلة المغربية تخلد اللجان العمالية المغربية ذكرى فاتح ماي لهذه السنة في ساحة النصر التاريخية بالعاصمة الاقتصادية، حيث يستحضر المناضلون تضحيات نساء ورجال المقاومة الوطنية ويجددون العهد على مواصلة النضال العمالي حتى تحقيق المطالب المشروعة و الانتصار للحريات العامة والمكتسبات النقابية واحترام الكرامة الإنسانية وتوفير شروط العيش الكريم، سواء ذات الصلة بالتقاعد، أوالتغطية الصحية، وغيرها من الملفات الاجتماعية الإستعجالية.
كما ستؤكد اللجان العمالية المغربية غدا الخميس فاتح ماي 2025، تضامن مناضلاتها ومناضليها مع نضالات الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للإبادة الوحشية في قطاع غزة، في ظل الصمت الدولي المريب والتطبيع العربي المعيب.. ودعوتها إلى مراجعة علاقات بلدنا مع الكيان الصهيوني، ووقف كافة أشكال التطبيع نصرة للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. هذا هو العُرس الذي لا ينتهي.. في ساحة لا ينتهي.. في ليلة لا ينتهي.. هذا هو العُرس العمالي. غدا ستجمعنا ساحة النصر وشارات النصر فكونوا في الموعد.