نيوبريس24
وجهت النقابة الوطنية لقطاع الصحة – “CGT Santé” نداء إلى كل النقابات، وإلى الدولة، ومكونات المجتمع المدني، للانخراط في حوار وطني صريح من أجل صياغة ميثاق اجتماعي جديد يعيد للعمل النقابي وهجه ومكانته كشريك وطني مسؤول وفاعل في بناء مغرب العدالة والتوازن والديمقراطية الاجتماعية.
وقال مسؤولو النقابة بمناسبة عيد الشغل – فاتح ماي 2025، في اللقاء الذي عقدوه بمقر جمعية الأعمال الاجتماعية للتعليم – فضاء حسان بالرباط، أن هذا النداء الوطني المسؤول، يستند إلى وعي النقابة العميق بحجم التحديات التي تواجه العمل النقابي في المغرب، وإلى الإيمان الراسخ بأن لا إصلاح بدون شريك اجتماعي قوي وفاعل، يملك الرؤية والمصداقية والتمثيلية الحقيقية.
وسجلت النقابة في هذا الصدد تراجع نسب الانخراط، فتور الحضور، وغياب المشروع، وتشتت الصوت النقابي إلى فئويات متنازعة، كلها مؤشرات على اختلال بنيوي يُضعف الموقع التفاوضي للنقابات، ويزيد من فجوة الثقة بين الفاعلين الاجتماعيين ومؤسسات الدولة.
وأعازت هذا التراجع إلى منطق تفريخ النقابات الفئوية بمنطق “فرّق تسد” الذي أدى إلى تعددية نقابية مشوشة ومربكة، تُضعف القدرة التفاوضية الجماعية، وتُشتت المطالب، وتحول دون تشكل رؤية موحدة للعدالة القطاعية والاجتماعية.
وألح النداء على ضرورة تراجع الدولة ومؤسساتها إلى مراجعة سياساتها في التعاطي مع الجسم النقابي، والكف عن تشجيع التشتت التنظيمي، لأن قوة الشريك الاجتماعي هي قوة للدولة نفسها.