نيوبريس24 – رويترز
دعا البيان الختامي لقمة مجموعة “بريكس” المنعقدة مساء الأربعاء في قازان الروسية، المنعقدة بالمدينة الروسية قازان، إلى وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما أكد ضرورة الحفاظ على سيادة دولة لبنان وسلامة أراضيه وتجنب توسيع رقعة الصراع، وأدلى الزعماء المشاركين بتصريحات تصب في صالح إقامة نظام دفع غير غربي.
ومجموعة بريكس تمثل الآن 45 بالمئة من سكان العالم و35 بالمئة من الاقتصاد العالمي.
وتناول البيان الختامي المؤلف من 43 صفحة لقمة مجموعة بريكس طائفة من القضايا امتدت من الشؤون الجيوسياسية والمخدرات والذكاء الاصطناعي وحتى حماية القطط الكبيرة، لكنه افتقر إلى التفاصيل في بعض القضايا الرئيسية.
وأشار البيان الختامي إلى أنه لم يتحقق تقدم يذكر فيما يتصل بنظام دفع بديل يأمل بعض الأعضاء أن يستطيع تمويل المعاملات بين بلدان مجموعة بريكس. ولم يتم ذكر الدولار.
وجاء في البيان: “اتفقنا على مناقشة ودراسة جدوى لإقامة تحتية مستقلة للتسوية والإيداع عبر الحدود، تسمى بريكس كلير، وهي مبادرة تستكمل البنية التحتية الحالية للسوق المالية، فضلاً عن قدرة إعادة التأمين المستقلة في مجموعة بريكس”.
وأضاف “نكلف وزراء ماليتنا ومحافظي البنوك المركزية، بحسب الحالة، بمواصلة النظر في قضية العملات المحلية وأدوات الدفع والمنصات وتقديم تقرير لنا بحلول الرئاسة المقبلة”.
وتناولت أشد كلمات البيان لهجة الأوضاع في الشرق الأوسط. ودعا البيان إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والضفة الغربية، وأدان “الهجمات الإسرائيلية ضد العمليات الإنسانية والمرافق والأفراد ونقاط التوزيع”.
وعبرت “بريكس” عن قلقها بشأن تدهور الوضع والأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة التصعيد غير المسبوق للعنف في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي، الذي أدى إلى “قتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين، والتهجير القسري والتدمير الواسع النطاق للبنية الأساسية المدنية”.
ودعا البيان الختامي لأشغال القمة، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن “جميع المحتجزين والمعتقلين من الجانبين الذين يتم احتجازهم بشكل غير قانوني، وإمداد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية المستدامة”.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
كما دعا البيان إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2712 (2023)، و2720 (2024)، و2728 (2024)، و2735 (2024)، مرحباً بالجهود المتواصلة التي تبذلها مصر وقطر والجهود الإقليمية والدولية الأخرى من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
وطالبت “دول بريكس” جميع الأطراف المعنية إلى التصرف بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب الأعمال التصعيدية والتصريحات الاستفزازية، مشيرة إلى أنها تعترف بالتدابير المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.
وجددت الرابطة الاقتصادية دعمها للعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة في سياق الالتزام الثابت برؤية حل الدولتين على أساس القانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، التي تتضمن إنشاء دولة فلسطين ذات السيادة والمستقلة، بما يتماشى مع الحدود المعترف بها دولياً في يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الحرب على لبنان
وأعرب البيان الختامي لقمة دول بريكس عن قلقه إزاء الوضع في جنوب لبنان، حيث أدان خسارة أرواح المدنيين والأضرار الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية نتيجة للهجمات التي شنتها إسرائيل على المناطق السكنية في لبنان.
وطالب إسرائيل بوقف الأعمال العسكرية على الفور، مؤكداً ضرورة الحفاظ على سيادة دولة لبنان وسلامة أراضيها وخلق الظروف الملائمة للحل السياسي والدبلوماسي من أجل حماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط مع التأكيد على أهمية الالتزام الصارم بقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1701 (2006) و 2749 (2024).”