حَمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي ومؤسسة الصليب الأحمر المسؤولية عن فظائع الاحتلال غير المسبوقة التي يرتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين، والتي كان آخرها الكشف عن استشهاد معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة خلال إحضارهما للتحقيق داخل أحد مراكز التحقيق الصهيونية.
وأكدت الجبهة أن المنظومة الدولية تتعامى بشكلٍ متعمد عن الجرائم المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والتي بلغت مستوىً غير مسبوق ولا مثيل لها في أي صراع أو حروب، مما يشير إلى أن هناك ضوء أخضر أمريكي وغربي على استمرار الكيان الاستعماري الأكثر انحطاطاً ووحشية في التاريخ في محارقه ومذابحه المروعة وجرائمه خاصةً بحق المعتقلين الفلسطينيين.
وأضافت الجبهة أن الكشف عن مسؤولية الاحتلال عن إعدام أربعة آلاف من أجنة أطفال الأنابيب بعد قصف مركز للخصوبة في قطاع غزة في ديسمبر كانون الأول، والكشف عن استشهاد أكثر من 27 فلسطينياً من سكان قطاع غزة في مراكز احتجاز صهيونية تنفيذ فيها عمليات تعذيب وجرائم مروعة أثناء التحقيق، ومواصلة انتشال مزيد من الشهداء تم اعتقالهم ومن ثم إعدامهم بدمٍ بارد في مقابر جماعية خاصة في مجمع الشفاء الطبي، وصولاً لاقتراحات المجرم الفاشي بن غفير بتنفيذ الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين، جميعها جرائم حرب تجاوزت في فظاعتها جرائم النازيين والفاشيين، وما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون والذي يجري إخفائهم قسراً في مراكز تحقيق سرية جرائم لم تحدث حتى في معتقلات الجستابو.
ودعت الجبهة الأحرار في العالم إلى مواصلة حراكهم الواسع لفضح هذه الجرائم التي يقترفها الاحتلال دون حساب أو رقيب وبضوء أخضر من الإدارة الأمريكية والمنظومة الدولية، مُطالبة بتوثيق هذه الجرائم وعرضها كشهادات موثقة في ملف الدعوى المقدمة في محكمة العدل الدولية، وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم مثبتة وتم تنفيذها عن سبق إصرار وترصد وبدمٍ بارد تقتضي محاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب أمام هذه المحاكم.
كما طالبت بتشكيل لجنة دولية لتفقد سجون الاحتلال بشكلٍ عاجل للكشف عن مراكز التحقيق السرية ومعرفة مصير مئات المعتقلين من قطاع غزة الذي يتعرضون للتعذيب ومنهم من جرى إعدامهم أثناء التحقيق، ومنهم من جرى تعرض لبتر في أطرافهم أثناء التعذيب.
*الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين*
*دائرة الإعلام المركزي*
*18-4-2024*