تسجيل الدخول

لقاء مع جورج عبد الله في سجنه

2024-11-18T09:00:17+00:00
2024-11-18T09:01:39+00:00
السياسةالمجتمعخارج الحدودعدالة
said rahim18 نوفمبر 2024آخر تحديث : منذ 3 أيام
لقاء مع جورج عبد الله في سجنه

تعريف:
*جورج إبراهيم عبد الله هو عربي لبناني لعائلة مسيحية مارونية من بلدة القبيات في شمال لبنان عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأسس تنظيم الفصائل المسلحة..
واعُتقل في فرنسا عام 1984 بتهم تتعلق بتزوير وثائق وحيازة أسلحة، وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987.
ورغم استيفائه متطلبات الإفراج المشروط عام 1999، فإن طلبات الإفراج عنه رُفضت عدة مرات بسبب ضغوط دولية*.

نيوبريس24

+لومانيتيه: ما هي الحالة الذهنية التي أنت فيها عشية صدور قرار قضائي كبير جديد؟

– جورج عبد الله: إن إطلاق سراحي هو تفصيل. أمام الأوضاع التي يعيشها العالم، والاعتداءات المتكررة على حقوق الشعوب وحرياتها. لقد غادرت جلستي الأخيرة في الـ 7 من أكتوبر منزعجا من افتقار القضاة إلى معرفة الوضع في الشرق الأوسط. لقد أكثر المدعي العام من الأكاذيب. بالنسبة لي، هذا غير مقبول. إن التزامي بالقضية الفلسـطـية لا يعود تاريخه إلى الأمس، ولا إلى 7 أكتوبر 2023. كان علي أن أذكرهم. أنا ناشط شيوعي منذ أن كنت في الـ 16 من عمري، في 12 و13 سبتمبر 1982، كنت في مخيمات صبرا وشاتيلا دعما للقضية. وفي ذلك الوقت، أكد الرئيسان الفرنسي فرانسوا ميتران والأمريكي رونالد ريغان على ضمان الأمن في المخيمات. لقد أعطت فرنسا كلمتها. ووقعت المجزرة وتم إعدام 4000 شخص. اليوم، تقلل أعلى السلطات القضائية في فرنسا من حقيقة أن إسرائـيل من المحتمل قيامها بارتكاب إبادة جماعية، وهذا هو بالضبط ما يرتكبه الإسرائـيليون والأميركيون في غزة ولبنان. لن أتخلى أبدا عن التزاماتي الشبابية. التزاماتي مدى الحياة.

+لومانيتيه: كيف تحلل مثل هذه المضايقات القانونية والسياسية التي تتعرض لها؟

– جورج عبد الله: من الواضح أنني وقبل كل شيء ضحية قرار سياسي. إذا تم إطلاق سراحي، في نظرهم، فإن ذلك سيمثل انتصارا لخصوم إسرائـيل.

+لومانيتيه: وبعد الشعب الفلسـطـي، اليوم الشعب اللبناني هو الذي يعاني من الجيش الإسرائـيلـي…

-جورج عبد الله: إنه أمر لا يطاق. ما يحدث منذ أكثر من عام في غزة يحدث مرة أخرى في بيروت، وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي وما يسمى بالقوى الديمقراطية. وفي القطاع الفلسـطـي، يقومون بتجويع السكان، ويدمرون الجامعات والمدارس والمستشفيات. وفي لبنان، يقصفون القرى المارونية لطرد النازحين من الجنوب. إنه أمر حقير. الجميع يعرف ما يحدث. كل هذا يحدث أمام أعيننا. الملايين من الناس حول العالم يشاهدون هذه الإ*ادة الجماعية المستمرة. وهذا الصمت المطبق هو عمل إجرامي. بما في ذلك من المثقفين الذين لا يتفاعلون أيضا في الغرب. وبعيدا عن فلسـطين ولبنان، فإننا نشهد ذروة أزمة الرأسمالية، وهي نفس الأزمة التي تؤدي إلى الهمجية التي نشهدها اليوم. إن عملية تحول العالم نحو الفاشية جارية وسيكون أول ضحاياها – كما هو الحال دائما – الشيوعيون الذين يدفعون دائما الثمن الباهظ. وليس للشيوعيين الحق في تجاهل هذا. لديهم الترسانة المفاهيمية والثقافية لفهم والتنبؤ بما يمكن أن يحدث على الساحة الدولية. وفي مواجهة هذه الأزمة العميقة، يجب على الرجال والنساء أن يتحملوا مسؤولياتهم. لننظر إلى ما يحدث: من لبنان، الأصداء التي جائتني تؤكد أن المقاومة موجودة، وأنها قوية، وأنها معبرة. وعلى الرغم من ترسانته العسكرية الأمريكية، فإن الجيش الإسرائـيلي غير قادر على التوغل في عمق البلاد. ولن ينجحوا في تقسيمنا. المقاومة قوية، وهذا لا يعني أنها ستنتصر. لكن بالنسبة لنا، عدم الخسارة يعني الفوز فعليا. وفي غزة، لا يمكن لأطفال الإبادة الجماعية، للأسف، أن يكونوا مسالمين. نود أن يصبحوا شعراء. لن يحدث ذلك.

+لومانيتيه: ما هي الرسالة التي توجهها للناشطين من أجل تحريرك؟

– جورج عبد الله: يجب علينا، بشكل جماعي، أن نواصل المطالبة بتطبيق الإنجازات الإنسانية التي حققها ملايين البشر عبر التاريخ المعاصر، وخاصة فيما يتعلق بالقانون الدولي. إن الأمر متروك لكم، أيها الرفاق، في كل مكان، هنا في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم، للرد والتصرف. ولا يمكننا أن نطلب من اللبنانيين والفلسـطـيين وحدهم الدفاع عن الإنسانية. ولن نكافح من أجل حقوق الشعوب واحترامها إلا معا ودائما معا، اليوم وغدا. إنها مسؤولية الرفاق، والأمر متروك لهم للحفاظ على هذا الخيط المشترك.

* نُشر في صحيفة لومانيتيه في 14 نوفمبر 2024 (ترجمة المعسكر الشيوعي) #جورج_عبد_الله #لومانيتيه #لبنان #فرنسا #الحزب_الشيوعي_اللبناني #الحزب_الشيوعي_الفرنسي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.