سعيد رحيم
لم يتلقى المبعوث الأممي ستافان ديمستوارا أي رد إيجابي من المغرب او من الجزائر و البوليساريو على خطته تقسيم “الصحراء الغربية” بين الطرفين المتنازعين، والتي قدمها أمس الأربعاء 17 أكتوبر 2024 لمجلس الأمن الدولي.
ويبدو أن استمرار رفض الوساطات ومقترحات الحلول لن تجد طريقها إلى الواقع بما في ذلك إجراء استفتاء تقرير المصير، الذي غدا مستحيلا لعدة أسباب بشرية ولوجيستيكة وجيوسياسية، وأن استمرار “التعنث” لن يكون سوى في صالح تجار الأزمات.
المقترح الذي نعرضه كبديل لمقترح ديمستوارا ليس نابعا من تمنيات طوباوية لمعظلة سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية دامت نصف القرن من الزمن بل تندرج في سياق التصورات الأولى لقادة حركة إنهاء الإستعمار الإسباني في الصحراء – سواء من داخل المغرب الذي كان وسطه خاضعا للسيطرة الفرنسية أو من شماله وجنوبه اللذين كانا تحت السيطرة الإسبانية – وهو التصور الذي أصبح يفرض نفسه اليوم لتفادي مخططات عودة التدخلات الخارجية إلى المنطقة في إطار مشاريع استعمارية أوسع بكثير.
وقد تبين على مدى الزمن المذكور أن شعوب المنطقة المغاربية خاصة الشعب المغربي قد أدت ثمنا غاليا جراء هذا المشكل المفتعل من قبل قوى الإستعمار خلال النصف الأول من القرن الماضي وظلت المستفيد الوحيد من التمزقات ومن الصراعات المسلحة ماديا وتجاريا ومعنويا بل وفتحت شهية دخول عقليات الارتزاق المنظم وغير المنظم بما فيه الارتزاق الدولي إلى المنطقة لتحقيق غايات عدوانية في غير صالح سكان المغرب على اختلاف وتنوع إثنياته المناطقية. تدخلات عطلت وعرقلت كل سبل التنمية والتقدم والسلم بالمنطقة المغاربية عموما وآثار ذلك على الأفارقة والمنطقة الإيبيرية وحوض البحر الأبيض المتوسط كذلك.
ولهذه الأسباب ومن موقعنا المتواضع نقترح هذه الافكار الأولية للتفاعل مع الفعاليات السياسية المهتمة مغربيا ومغاربيا بالدرجة الأولى ومع الفعاليات الدولية المحبة للسلام والتقارب بين الشعوب.
1- الإعلان عن حل الجمهورية الصحراوية
2- التحاق جبهة البوليساريو جماعيا بالمغرب
3- إحياء إتفاق وقف إطلاق النار وإعلان الطرفين الإلتزام باستبعاد السلاح بشكل كامل كوسيلة لتسوية المشاكل بالصحراء
4- تحول جبهة البوليساريو إلى حزب سياسي مستقل
5- اعتراف الجزائر بهذا الحل
6- إعادة تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر
7- إعادة فتح الحدود بين البلدين
8- سحب عضوية الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الإفريقي
9- توقيع معاهدة الثقة وحسن الجوار بين المغرب والجزائر في إطار الإتحاد الإفريقي
10-إعطاء انطلاقة جديدة الاتحاد المغاربي.