نيوبريس24
كل من يقرأ هذا المقطع، الذي يتوسط القصيدة الزاهدة عنوانها “سلطان فضالة” للزجال عبد الرحيم لقلع، والمتضمنة في ديوان “السلطانة الهلالية” ـ الصادر عام 2020 – والذي يقول فيه:
ما باغي مال ما باغي حيوط
ما باغي كرسي الليّ گاع الخلق
عليه تموت، تجري وترشي
باغي لمحبة تسكن لگلوب
باغي العشرة بين لحباب تدوم
باغي لمًة جيران الحومة..
.. يدرك عمق المبادرة التي اتخذها رفاق ورفيقات الزجال عبد الرحيم لقلع في نهاية الأسبوع الماضي بفضاء 5 أكتوبر 2025، بالمحمدية. التي نسقتها وسيرت فقراتها ذ.فاطمة حلمي تحت شعار “عبد الرحيم لقلع.. الذاكرة.. الإنسان”،
وقد تم تنظيم هذا الحفل التكريمي للمبدع ع. لقلع وفاء له بما قدمه من إبداعات شعرية زجلية ومن مساهمات ثقافية وتنويرية على مدى أربعة عقود بمدينة المحمدية وخارجها ومشاركاته المتعدد في اللقاءات الوطنية الخاصة بميدان الزجل وسبل تطويره والرفع من قيمة مضامينه التعبيرية الرمزية ذات البعد الأنساني.
ونوه رفاقه، الذين قدموا شهادات على منصة التكريم، بالقيم الأخلاقية التي تجلت في شخصية لقلع منذ معرفتهم به في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي إلى اليوم، وهي القيم التي تشهد عليها أعماله ودواينه الخمسة، التي أصدرها على التوالي، منذ ذلك الوقت.
وفضلا عن هذه الشهادات، قدم كل من الزجال عزيز غالي والزجال إدريس بالعطار والزجال مصطفى الصنعاوي قصائد من جبح قريحتهم الزجلية، تفاعل معها الحاضرون، لما تبعثه من رسائل تعبيرية، رمزية وفنية ترصد حركية المجتمع المغربي تاريخيا وحاضرا في قالب إبداعي رزين.
كما تابع الحاضرون في مبادرة التكريم، مقطوعات غنائية لفانين متضامين من رفاق المحتفى به.
وصدر للزجال لقلع عدد من الدواوين منها: الراس بحر. وسلطان لحروف. وقبور ف خواطر محفورة. والسلطانة الهلالية…فضلا عن مساهمات عديدة ومشاركات في مهرجانات ثقافية.