تسجيل الدخول

حرب المصطلحات في حروب الغرب الاستعماري

2025-04-25T18:28:41+00:00
2025-04-25T18:31:27+00:00
اقلام حرةالمجتمعتقارير
said rahim25 أبريل 2025آخر تحديث : منذ 24 ساعة
حرب المصطلحات في حروب الغرب الاستعماري

محمد خلادي/

// حرب اللغة والمصطلحات في الحروب الحالية ، لا تقل أهمية عن الحروب التقليدية العسكرية من حيث الشدة والقدرة على التدمير وصناعة ايديولوجيا الخداع والتضليل والتزييف والتحيز لتمرير سرديات وحفظها في عقول العالم لتجديرها وتحويلها الى قيم وقوانين تتماشى مع ما تم وضعه من أهداف وغايات بالشكل الدي يجعل الشخص يراها أمورا منطقية يقوم باختيارها طوعا وتصبح عنده واقعا يفرض داته و يستحيل اقتلاعه.

فالحرب الجارية بفلسطين سواء بغزة أو الضفة تأخد فيها حرب اللغة والمصطلحات الحيز الاهم والاقوى للتأثير في الرأي العام وتغييره ، فاعتماد اللغة والتلاعب بمصطلحاتها في اختيار الخطاب يساهم بشكل مباشر في نشر الرؤية وفرض الأجندة ، وتعبيد الطريق للآلة الإعلامية بوصفها ماكينة لفلترة اللغة وإعادة صياغتها بغية خلق سرديات تحضى بالقبول الجمعي لاختراق العقول والسيطرة على الوعي .

فالخطاب لدى المفكر ادوارد سعيد هو ما يصنع الحقيقة حتى ولو كانت مزيفة وليس الحقيقة ما يصنع الخطاب ، وهكدا فبعد احداث 11 سبتمبر أطلق الساسة الامريكان مصطلحات جديدة كمحور الشر الدي كان يعني سوريا وإيران تم العراق واضافوا له الحرب على الارهاب وصنف ضمن الارهاب( كل حركات المقاومة بلبنان او فلسطين او اليمن تم العراق والدين ابدعوا في ايجاد مصطلح مقابل وهو محور المقاومة أي مقاومة الوجود الامريكي الامبريالي بالمنطقة العربية).

كما اعتمد الغرب عموما مصطلحات من قبيل القضاء على الدكتاتورية ونشر الديموقراطية ودلك قبل غزو العراق لاقناع العالم بأهمية التحالف ضد محور الشر على عكس الحقيقة التي تمثلت في احتلال دولة مستقلة عضو بهيئة الأمم المتحدة وسرقة ثرواتها النفطية وتحطيم مقدراتها العسكرية وتفكيك وحدتها الوطنية ، لم تتوقف حرب المصطلحات بل تتابعت لتشمل حق اسرائيل في الدفاع عن النفس ومعاداة السامية والجيش الاكثر أخلاقية الدي ابتدع بدوره مصطلحات إعادة الانتشار ونقل السكان وعمليات الاخلاء والجدار الأمني وكلها مصطلحات تحمل في ظاهرها معنى عاطفيا يوحي بانسانية جيش الإبادة الجماعية ،

وأمام هده المحاولات الحربية الموازية لتمرير الخطط الإجرامية للهدم والتدمير والتهجير القسري لفائدة المشروع الاستيطاني الاستعماري بالشرق الأوسط تضيع الحقيقة بفعل ما تأخده المؤسسات الإعلامية من مساحات لتسيس المصطلحات والمواقف .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.