عبد اللطيف القندوسي
تحية احترام و تقدير و إجلال لكل المدرسين عبر العالم ، و الذين لولاهم لما كان هناك علم و لا معرفة.
تحية عالية لهم لانهم هم من يقدمون للاطفال و الشباب ادوات عمل عقولهم، بل انهم هم من يصنعون تلك العقول.
تحية لهم لانهم بمجهوداتهم يستطيع الاطفال و الشباب الخطو نحو عالم النور و المعرفة.
فتخليد هذا اليوم و تخصيصه للمدرس يعتبر اعترافا من المجتمع الدولي بكل تلك الجهود التي يقدمها هذا الجندي الذي يشتغل في الظل بعيدا عن الأضواء و في ظروف لا يعرفها الا هو.
فاحياء هذا اليوم عندنا ليس للاعتراف بكل ما سبق و لكن لكي يستعيد المدرس مكانته التي كان يحظى بها طامحا في اعتلاء مكانة ارقى منها .
لقد اصبحنا اليوم للاسف لا نطلب ان نسير اماما مثل كل الامم و لكننا اصبحنا نحلم باسترجاع ما ضاع منا ، فلن تكون هناك مكانة للمدرس بدون رد الاعتبار له بوصفه من قادة قاطرة التنمية و التقدم ، لن ينال مكانته طالما البرامج التي أعطيت له ليلقنها للتلاميذ و الطلبة برامج موغلة في التخلف و الخرافة، لن ينال تلك المكانة ووساءل الاعلام تقصفه كل يوم ، لن يصبح كلامه و افعاله داخل الفصل مقبولا و موءثرا في التلاميذ والمجتمع بأسره و بإعلامه و بجهازه البوليسي يمرغون كرامته في الوحل ، لن يصبح كلامه مسموعا في الفصل و التلاميذ يرون بأعينهم كيف تتم أهانته في الشارع العام لان طالب ببعض حقوقه …ان هذا اليوم هو مناسبة لنا لنطالب ببرامج تحترم المدرس المطالب بتلقينها و تحترم عقول التلاميذ ، انه اليوم الذي يجب ان يعرف كل المجتمع دور المدرس و مشاق عمله