نيوبريس24
نعى كل من اتحاد كتاب المغرب ومنتدى الحقيقة والإنصاف ومركز محمد بنسعيد أيت إيدر للأبحاث والدراسات القائد الوطني الكبير الأستاذ محمد بنسعيد أيت إيدر، الذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 06 فبراير 2024، بالمستشفى العسكري بالرباط.
وجاء في بلاغ للمكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب “إن الاتحاد وهو يجتاز أزمة تنظيمية مؤسفة، لا يفوته أن يقتسم هذا المصاب الجلل مع العائلة الصغيرة لفقيد المغرب الكبير، وكذا مع عائلته الكبرى”
وأضاف البلاغ، الذي وقعه سبعه أعضاء، لقد أبان المرحوم محمد بنسعيد آيت أيدر عن شجاعة ونزاهة عز نظيرهما، وكان منذ ريعان شبابه في خط الالتزام الوطني والتقدمي، وسواء في جيش التحرير الوطني ضد الاستعمار الأجنبي أو في انطلاقة حركة اليسار المغربي أو في سنوات المنفى، كان الراحل مثالا للتضحية والبذل والانتصار للقيم والمبادئ والخيارات النبيلة”.
“واليوم وهو يغادرنا ، لايسعنا في اتحاد كتاب المغرب سوى أن نتمثل روحه، وخطابه ، وجرأته، ونزوعه الوطني، وحسه الديموقراطي، ودفاعه المستميت عن الهوية الوطنية في بعدها الثقافي واللغوي المتعدد، وعن الشخصية المغربية بكل مكوناتها وروافدها الحية”.
وأكد بلاغ اتحاد كتّاب المغرب الذي اعتُبر منذ تأسيسه حليفا للقوى الوطنية الديموقراطية وفاءه لتاريخه وميثاق شرفه، ومواصلة انخراطه في دينامية الأفق الديموقراطي والحداثي والبناء المؤسساتي اللذين كرس لهما الفقيد الكبير حياته وأفقه النضالي والإنساني والفكري والثقافي كما تجلى ذلك بالوضوح الكافي في فعله وجرأته وخطابه وأحاديثه ومواقفه ،وحتى في لغة تعبيره ولَكْنَةِ صوته.
ومن جانبه تقدم مركز محمد بنسعيد أيت إيدر للأبحاث والدراسات في بلاغ له بأصدق عبارات الإخلاص والمواساة.
وتقدم المركز بالعزاء للشعب المغربي كافة عائلة الفقيد ولكل أصدقائه ورفاقه.
وجاء في بلاغ المنتدى “يرحل عنا رجل من أفضل الرجال ومناضل من أصلب المقاومين وسياسي من أنزه الفاعلين اعتنق محمد بنسعيد آيت ايدر النضال وهو شاب يافع بصفوف حزب الاستقلال أيام الحماية. ولقد انصهر في جيش التحرير المغربي بالجنوب، لمتابعة الكفاح المسلح لاستكمال تحرير مجموع الأراضي المغربية التي لم يشملها استقلال 1956. والتي تتمثل في الصحراء الشرقية والغربية وبلاد شنقيط موريتانيا حاليا. لكن مؤامرة الامبريالية الفرنسية والاستعمار الاسباني بتواطئي الخونة، حالت وذلك الهدف النبيل والذي لا زال الشعب المغربي يعاني من تبعاته الوخيمة.
وبعد الاستقلال ناضل المقاوم محمد بنسعيد في صفوف الجناح التقدمي للحركة الوطنية وكان ضمن مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وضمنه واجه القمع بالداخل وويلات النفي بالخارج. وعند تأسيس منظمة 23 مارس مطلع سبعينيات القرن الفائت لعب دورا محوريا في توجهاتها بالمنفى. عاد مع مجموعة من رفاقه إلى المغرب مطلع الثمانينات بعد عفو شملهم وأسسوا اثره منظمة العمل الديمقراطي الشعبي التي عززت بشكل ملحوظ، القطب الديمقراطي التقدمي الوثاق لبناء دوله الحق والقانون. كما ساهم بشكل فعال، بداية الألفية في توحيد المكونات اليسارية المغربية ضمن حزب يساري جامع ومؤثر اجتماعيا وسياسيا.
لقد ظل المقاوم محمد بنسعيد آیت ایدر، وهو يناهز مائة عام من العمر، مناضلا معطاء رغم معاناة المرض ووطأة السنين، فلترقد روحه الزكية مطمئنة راضية مرضية مع المخلصين لشعبهم وانسانيتهم.
ونحن ننحني على روح رفيقنا وعزيزنا محمد بنسعيد، نتقدم باحر التعازي وعميق المواساة لأسرته الصغيرة والكبيرة التي يمثلها رفاق دربه وأصدقائه ومعارفه ومجموع أبناء وبنات الشعب المغربي.
وقد ووري جثمان الفقيد بنسعيد الثرى أمس الأربعاء سابع فبراير 2024 بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء.