نيوبريس24
أشارت المندوبية السامية للتخطيط أن 87.3% من الأسر أكدت تدهور مستواها المعيشي خلال الـ12 شهرا الماضية، فيما اعتبرت 10% منها استقراره، و2.7% تحسنه.
وأظهر التقرير الذي كشفت عنه المندوبية، هذا الأسبوع، أن مؤشر ثقة الأسر تراجع إلى 45.4 نقطة في الفصل الثاني من العام الجاري، بعدما وصل إلى 50.1 نقطة في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويأتي ذلك في ظل انخفاض النمو الاقتصادي المتوقع في العام الحالي إلى 3.4%، بعدما كانت الحكومة تترقب في بداية العام بلوغ 4%.
وتوقعت 53.4% من الأسر المستجوبة تدهور مستوى معيشتها خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، و36.9% استقراره، في حين رجحت 9.7% تحسنه.
وفيما تتوقع المندوبية السامية للتخطيط أن يصل معدل البطالة في نهاية العام الحالي إلى 12.2%، يؤكد المراقبون أن التشاؤم الذي تعبر عنه الأسر يفسر الهشاشة التي تعاني منها العديد من الأسر، بما فيها تلك التي يتوفر أفرادها على فرص عمل، خاصة في ظل انتشار القطاع غير الرسمي والشغل غير المؤدى عنه والشغل الناقص.
ومن المتوقع أن تعاني الأرياف، بشكل مباشر، من تداعيات الجفاف، ما ينعكس في بعض الأحيان على أفراد أسرة بأكملها نساء ورجالا.
وحسب التقرير نفسه أكدت 53.4% من الأسر المستطلعة آراؤها خلال الفصل الثاني من العام الجاري، أن إيراداتها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 44% من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، وتبين أن معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من إيراداتها لا يتجاوز 2.6%.
وتذهب 98.1% من الأسر إلى أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت في الـ12 شهرا الماضية، وتترقب 72.5% استمرارها في ذلك المنحى التصاعدي في الـ12 شهرا المقبلة.