نيوبريس24
شهد مقر نادي المحامين بالرباط يوم الجمعة خامس دجنبر 2024 حفلا تأبينيا بمناسبة أربعينية وفاة المناضل اليساري المغربي والمعتقل السياسي السابق عبد اللطيف الدرقاوي الذي وافته المنية في 14 نونبر الماضي في حادثة سير بفرنسا، بينما كان يتلقى العلاج في أحد مستشفياتها.
وتميز هذا الحفل الذي نظمته عائلة الفقيد بمعية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بحضور مكثف لرفاق وأصدقاء عبد اللطيف ومناضلي الجمعيات الحقوقية وكتاب وشعراء من مناطق مختلفة من المغرب.
وتليت بالمناسبة شهادات على لسان كل من النقيب عبد الرحيم الجامعي والأديب محمد بنيس والمناضل أنيس بلافريخ وعزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبد الحميد أمين من رفاقه في المعتقل.. بالإضافة إلى كلمة العائلة.. في حق الفقيد ومناقبه منذ نعومة أظافره إلى حصوله على شهادة البكالوريا عام 1966 وتعيينه أستاذا بالرباط وانخراطه في العمل النضالي باعتباره أحد مؤسسي “منظمة لنخدم الشعب” ذات التوجه الماركسي من أجل مغرب أفضل.
وكذلك الإشارة إلى الاعتقال الذي تعرض له في سنة 1971 واختطافه من سجن لعلو بالرباط إلى المعتقل السري حيث سيظهر بعد شهور ضمن مجموعة من عشرات المناضلين تم الحكم عليهم بأحكام وصلت إلى 15 سنة سجنا نافذا كانت كذلك من نصيب الفقيد قضاها بالسجن المركزي بالقنيطرة، مبدعا في مجال الفن التشكيلي وكتابة قصائد متفرقة.
وعند انتقاله لتلقي العلاج من مضاعفات الأمراض التي خلفتها سنوات التعذيب والاعتقال على جسده انشغل عبد اللطيف كعادته بالفنون حيث تعلم العزف على البيان ويقدم معزوفات للمرضى بالمركز الاستشفائي. إلى أن داسته سيارة بينما كان يتجول بإحدى الشوارع.
وتابع الحاضرون في هذا الحفل شريطا مصورا عن جزء من حياة عبد اللطيف في ظروف الاستشفاء بفرنسا ومقطوعات غنائية لفرقة “الصرخ” شملت أغاني من فلسطين وأغاني للشيخ إمام.