تسجيل الدخول

ملاحظات حول العمل النقابي في زمن التفاهة والتافهين

2024-10-21T14:54:32+00:00
2024-10-21T14:57:43+00:00
اقلام حرةالمجتمع
said rahim21 أكتوبر 2024آخر تحديث : منذ شهرين
ملاحظات حول العمل النقابي في زمن التفاهة والتافهين

بوشعيب شكير

أتأسف كثيرا وانا أقرأ و أنصت للتفاهة؛ لكني أتابعها على مضض كمادة خام للتأمل والدراسة ومقياسا للحكم على حالة الوضع النقابي وأين يتجه، على الأقل لأفهم كيف يفكرون، وكيف يتواصلون و كيف يدافعون ويترافعون عن قضايا الشغيلة. إنها ببساطة حديث الرويبضة ونظام التفاهة التي بسطت سلطانها على كافة مناحي الحياة العامة. فالتافهون قد أمسكوا بمفاصل العمل النقابي ، ووضعوا أيديهم على مواقع القرار، وصار لهم القول الفصلُ والكلمة الأخيرة في كل ما يتعلق بأزيد من 60 ألف موظف.
أ زيد من 30 سنة وأنا اتابع الشأن النقابي و ازيد من 24 سنة وأنا أمارس العمل النقابي ولم أرى مثل هذا العجب العجاب .إنه
-قيادات نقابية مضللة و منفعلة فاقدة للبوصلة و لاتملك قرارها
– ملف مطلبي فارغ ولايرقى أن يكون ملفا مطلبيا بمعنى الكلمة
– حوارات شكلية ومغشوشة -و نتائجها و مخرجاتها ملغومة و غير واضحة المعالم
ـ بيانات ركيكة مكتوبة بلغة تقنية صرفة-ولاطعم لها
– تدوينات سطحية ،شاردة و خارج السياق الحالي
– لا وجود لمقالات تحليلية
ـ لا وجود لمرافعات نقابية في مستوى اللحظة
ـ لالوجود لمفاوضين تتوفر فيهم مواصفات المفاوض

و مع كل ذلك أصبحت أكثر تشبتا بموقفي ورغبتي في الفضح وتعرية هذا الواقع البئيس تصديا لهذه التفاهة المقيتة التي تحاصرنا أينما ولينا وجوهنا،
وعلى حد تعبير الفيلسوف الألماني «فريدريك نيتشه» فإن “التفاهة تشجع المرء على أن يبقى وفياً لقضيته لمجرد أن خصومه لا يغيرون تفاهتهم”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.