سناء العاجي الحنفي –
نحن في بداية الثمانينات… حيث تعيش المكسيك أزمة اقتصادية خانقة. تعيش صوفيا، بطلة فيلم “الفتيات الفتيات الحسناوات” (Good girls/ Las Ninas bien)، في وسط ثري مخملي تعد هي من بطلاته الأساسيات، …
نحن في بداية الثمانينات… حيث تعيش المكسيك أزمة اقتصادية خانقة.
تعيش صوفيا، بطلة فيلم “الفتيات الحسناوات” (Good girls/ Las Ninas bien)، في وسط ثري مخملي تعد هي من بطلاته الأساسيات، بزيها وأكسسواراتها الباذخة وأرستقراطيتها.
يبدأ الفيلم بحفل عيد ميلاد البطلة، لنفهم مع تصاعد الأحداث تفاصيل العالم المخملي الذي تنتمي إليه وتأثير اختياراتها على المحيطات بها، حيث تهتم باقي نساءِ وسطها بمعرفة تفاصيل ملابسها وأكسسواراتها وأدوات زينتها والسيارة الي توصلت بها كهدية من زواجها، وكذلك علاقتها بالخدم في بيتها.
المخرجة المكسيكية أليخاندرا ماركيز أبيلا ركزت على تفاصيل دقيقة من قبيل اختيار البطلة لكريماتها وملابسها، علاقتها بزوجها وبالنساء المحيطات بها، إصرارها الصامت على الاحتفاظ بسرية تفاصيل مقتنياتها، وغيرها من التفاصيل الدقيقة، التي تجعلنا نفهم أبعاد الشخصية ومحيطها، حيث يجري التنافس بين نساء البورجوازية المكسيكية حينها على اقتناء الأغنى والأكثر إبهارا، وحيث يقتصر العالم على الحديث عن المشتريات وإعداد حفلات عيد الميلاد وسهرات الإبهار.
سيدات يقضين أيامهن في نميمة ترتبط بدورها بمظاهر الغنى، وتكون ضحيتها كل امرأة منهن تغيب عن إحدى جلساتهن اليومية في نادي التنس… نميمة وحقد طبقي متعجرف ساهمت فيه البطلة قبل أن تصبح ضحيته، حين أصبحت أعمال زوجها في مهب ريح الأزمة الاقتصادية في المكسيك سنة 1982. أزمة… ستأثر أيضا على علاقة الزوجين وستسبب في الطرد غير المباشر (أو الخروج الاضطراري) لصوفيا من عالمها السابق.
فيلم “الفتيات الطيبات” يشارك في الدورة 17 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والذي يقدم أيضا، ضمن فقراته، تكريما للنجم العالمي روبير دو نير.
المصدر: مرايانا
دجنبر 2018