سعيد رحيم
إسرائيل ليست ديانة. هي شريحة من الطبقة الرأسمالية العالمية والعسكريتريا المنتمية إلى الأمبريالية الغربية سليلة الحركات الاستعمارية التقليدية. وقد تم اختلاقها من جنسيات وقوميات ومن أقطار مختلفة من العالم وزرعها بالقوة في منطقة النزاع وتوظيفها من طرف النظام الإمبريالي لأجل سلب الشعب الفلسطيني – المتعايش بتعدده الثقافي – أرضه وسرقة ثرواته الطبيعية والسيطرة على المنطقة الاستراتيجية وطرقها التجارية برا وبحر وجوا.
والمقاومة الفلسطينية؛ هي – منذ انطلاقتها في منتصف ستينيات القرن الماضي- متعددة بتعددية ثقافات المجتمع الفلسطيني. وعلى عكس الطبقة الاستعمارية الإسرائيلية فإن الطبقة الفلسطينية المناقضة لها، الطموحة الكادحة من أجل الحرية والاستقلال تتكون في معظمها من العمال والمستخدمين والأساتذة والأطباء والمهندسين والفلاحين الفقراء ومن الحرفيين والطلبة.. هي طبقة ترزح تحت نير الاستعمار الإسرائيلي لأزيد من سبعة عقود تثوق وتتطلع إلى الاستقلال باستخدامها جميع الوسائل المشروعة من أجل تقرير مصير الشعب الفلسطيني أسوة بباقي شعوب المنطقة، وشعوب العالم للعيش في كرامة وأمن واطمئنان.
وهذا هو الفرق بين إسرائيل ككيان استعماري وليس ديني من جهة والمقاومة الفلسطينية كحركة تحرير وطني شعبي من جهة أخرى. وتحظى بتأييد باقي الشعوب في مختلف أرجاء المعمور.